||حبيب الله يطريك الحميد||
للشاعر علي محمد بني عطا
حـَـبـيـبَ اللهِ يـُـطــْـريــكَ الــْحــَـمــيـــدُ
مُـحـِـبـّـكَ يـا حـَـبـيـبُ هـُـوَ الـسَّـعــيـدُ
لــَـنــا يـا حـِــبـَّـنــا أنــْـتَ الــشـَّـفــيــعُ
لأمـَّـتـِــكَ الــنــَّـجـــاة َغـــَـداً تــُـريــــدُ
عــَـلــَيـْـكَ اللهُ أنــْـزَلَ خــَـيـْـرَ سـِـفــْـر ٍ
فــَبــِالــْـفــُرْقـان ِأكــْرَمـَـكَ الــْمـَجـيــدُ
لـِـكــُـلِّ الــْعـَـالــَمـِـيـنَ هــُـوَ الــْمـَـنــارُ
وَفـيـهِ الــْحـَـقّ وَالــْخــَيـْـرُ الــْمـَـديــدُ
ظــَـلامُ الــْجــَـهــْــل ِبـَــدَّدَهُ الــضـِّـيــاءُ
بــِآي ِضـِـيـــائـِــنـــا لانَ الــْحــَـديــــدُ
إمــامَ الــْمـُـرْسَــلـِـيـنَ بــِكَ الـدَّواجــي
أضـِيئـَتْ وَانـْجَـلى الـصّبـْحُ الـْجَـديــدُ
وَبــِالإســْـــلام ِوَحـــَّــدْتَ الـــْـبــَـرايـــا
بـِتِـلـْـكَ الــْوَحــْـدَةِ الـنــَّصـْـرُ الأكـِـيــدُ
نـَشـَرْتَ الـْعـَدْلَ في الـْكـَوْن ِالـْفـَسـيح ِ
فـَأمـْسـى الـْجـَوْرُ فـي الـدُّنـْيـا يـَبـيــدُ
وَأرْوَيـْـتَ الــظــِّـمــاءَ مـِـنَ الــرَّشـــادِ
يـَـؤُمّ مـَـنــابــِـعَ الـرّشــْــدِ الـرَّشـيــدُ
وَآثــَرْتَ الــْخـُـلــودَ عـَـلـى الــْـفــَـنــاءِ
عــَن ِالــدُّنـْـيـا وَمـا فــيـهـا تــَحــيــدُ
فـــَــلا مـُـــلـــْــكــــاً أرَدْتَ وَلا ثـــَــراءً
رضى الرَّحـْمـن ِمَـقــْصَـدُكَ الـْوَحـيـدُ
فــَمـا اسْـتـَهـْـواكَ حـالُ الــْمـُـتــْرَفـِـيـنَ
وَلــَمْ يـَغــْـرُرْكَ عـَـيـْـشـُهـُـمُ الرَّغـيـدُ
بــِنــَـصــْــر ِاللهِ تــَغــْـلــِـبُ كــُـلَّ بــاغ ٍ
عَـلى حـَشـْـدِ الــْعـِـدى أنـْتَ الـشَّـديدُ
حــَـــبـــيـــبَ اللهِ يــا خــَـــيـْـرَ الأنـــام ِ
بــِحــُـبـِّـكَ كــُـلّ أنــْـعــُـمـِنـا تــَـزيـــدُ
رَحـــيــمٌ بـِالــتــّـقــاةِ الــْمــُـؤْمـِـنــيــنَ
لـَهـُمْ مِـنْ فــَيْـض ِرَحـْمَـتِـكَ الـْمَـزيـدُ
وَبـِاللهِ اسْـتــَعــَـنــْتَ عـَـلـى الـطــّـغــاةِ
لـَـكَ الـْحـَيّ الــْمُـنـاصـِـرُ وَالــْعـَهـيـدُ
وَبـَـلــَّغــْـتَ الــرِّســالــَة َ بـِاصْـطـِـبـار ٍ
بـِهــا سَـمـِـعَ الــْمُـقــَرَّبُ وَالــْبـَعــيـدُ
لــَقـِـيـتَ مِـنَ الــْعــُـتــاةِ أذىً كـــَـثـيـراً
وَمَـسَّ صـِحـابَـكَ الــْعـَـنـَتُ الـشَّـديـدُ
وَواجـَهـْـتَ الــْمـَـصـاعــِـبَ بـِالـثــَّبـاتِ
وَلــَمْ يـُوهـِـنْ عـَـزيـمَـتـَـكَ الــْوَعـيـدُ
وَقــابـَـلــْـتَ الإســاءَة َ بـِالـتــَّـغــاضـي
وَبـِالإحــْـســـان ِ، وَاللهُ الــشـَّـهــيـــدُ
فــَمـِنـْـكَ الـْحـِلــْمُ وَالـصَّـبـْرُ الـْجـَمـيـلُ
وَمِـنـْـكَ النـّـصْـحُ وَالـْقــَوْلُ الـسَّـديـدُ
رَجــَـوْتَ لــِكــُـلِّ مـَـنْ عــاداكَ خــَـيـْـراً
وَأنْ يـَـنـْـصـاعَ لـِلـرَّشـَـدِ الــْـعـَـنـيــدُ
مِـنَ الأعــْـداءِ يَـعـْـصـِمُـكَ الـْحـَـفـيــظ ُ
هـُـوَ الـْجـَبــّارُ يَـقــْـصـِمُ مَـنْ يـَـكـيـدُ
وَبـانَ الــْحــَــقّ وَانــْـدَثـــَـرَ الــضــَّـلالُ
وآبَ إلى الـْهـُـدى الـْجـَمـْعُ الــْمَـريـدُ
وَبــِالإســـْــلام ِدانَ الــشــَّـانــِـــئُـــــونَ
فــَمـا بـِالــْمـِثــْـل ِجـُـوزُوا أوْ أبـِيـدُوا
عـَفـَوْتَ وَقــَدْ قــَدَرْتَ عـَـلى الــْعـِـقـابِ
وَبـَـعــْــدَ تــَخــَـوّفٍ أمـِـنَ الـشـَّـريــدُ
أبـا الــزَّهـــْـراءِ نــَـوَّرْتَ الــْـقــُـلــوبــا
بـِكَ ابـْـتـَهـَجَ الــْمـُعــَمـَّـرُ وَالــْوَلـيــدُ
وُهـِبـْتَ حـَبـيـبَـنا الـْخـُـلـُـقَ الـْعـَظـيمـا
وَأهــْـلُ الــْبـِـرِّ أنــْتَ لــَهــُمْ عـَـمـيـدُ
لــِـمـَـنْ والاكَ جـَــنــَّـاتُ الــنــَّـعـــيـــم ِ
وَمـَـنْ عـــاداكَ لـِلــنــّـار ِالــْوَقــيـــدُ
عــَـلــَـيــْـكَ صـَــلاة ُرَبــِّـكَ وَالــســَّــلامُ
بــِكَ الـدُّنـْـيـا وَمَـنْ فــيهـا تـُـشـِيــدُ
مُـحـِـبـّـكَ يـا حـَـبـيـبُ هـُـوَ الـسَّـعــيـدُ
لــَـنــا يـا حـِــبـَّـنــا أنــْـتَ الــشـَّـفــيــعُ
لأمـَّـتـِــكَ الــنــَّـجـــاة َغـــَـداً تــُـريــــدُ
عــَـلــَيـْـكَ اللهُ أنــْـزَلَ خــَـيـْـرَ سـِـفــْـر ٍ
فــَبــِالــْـفــُرْقـان ِأكــْرَمـَـكَ الــْمـَجـيــدُ
لـِـكــُـلِّ الــْعـَـالــَمـِـيـنَ هــُـوَ الــْمـَـنــارُ
وَفـيـهِ الــْحـَـقّ وَالــْخــَيـْـرُ الــْمـَـديــدُ
ظــَـلامُ الــْجــَـهــْــل ِبـَــدَّدَهُ الــضـِّـيــاءُ
بــِآي ِضـِـيـــائـِــنـــا لانَ الــْحــَـديــــدُ
إمــامَ الــْمـُـرْسَــلـِـيـنَ بــِكَ الـدَّواجــي
أضـِيئـَتْ وَانـْجَـلى الـصّبـْحُ الـْجَـديــدُ
وَبــِالإســْـــلام ِوَحـــَّــدْتَ الـــْـبــَـرايـــا
بـِتِـلـْـكَ الــْوَحــْـدَةِ الـنــَّصـْـرُ الأكـِـيــدُ
نـَشـَرْتَ الـْعـَدْلَ في الـْكـَوْن ِالـْفـَسـيح ِ
فـَأمـْسـى الـْجـَوْرُ فـي الـدُّنـْيـا يـَبـيــدُ
وَأرْوَيـْـتَ الــظــِّـمــاءَ مـِـنَ الــرَّشـــادِ
يـَـؤُمّ مـَـنــابــِـعَ الـرّشــْــدِ الـرَّشـيــدُ
وَآثــَرْتَ الــْخـُـلــودَ عـَـلـى الــْـفــَـنــاءِ
عــَن ِالــدُّنـْـيـا وَمـا فــيـهـا تــَحــيــدُ
فـــَــلا مـُـــلـــْــكــــاً أرَدْتَ وَلا ثـــَــراءً
رضى الرَّحـْمـن ِمَـقــْصَـدُكَ الـْوَحـيـدُ
فــَمـا اسْـتـَهـْـواكَ حـالُ الــْمـُـتــْرَفـِـيـنَ
وَلــَمْ يـَغــْـرُرْكَ عـَـيـْـشـُهـُـمُ الرَّغـيـدُ
بــِنــَـصــْــر ِاللهِ تــَغــْـلــِـبُ كــُـلَّ بــاغ ٍ
عَـلى حـَشـْـدِ الــْعـِـدى أنـْتَ الـشَّـديدُ
حــَـــبـــيـــبَ اللهِ يــا خــَـــيـْـرَ الأنـــام ِ
بــِحــُـبـِّـكَ كــُـلّ أنــْـعــُـمـِنـا تــَـزيـــدُ
رَحـــيــمٌ بـِالــتــّـقــاةِ الــْمــُـؤْمـِـنــيــنَ
لـَهـُمْ مِـنْ فــَيْـض ِرَحـْمَـتِـكَ الـْمَـزيـدُ
وَبـِاللهِ اسْـتــَعــَـنــْتَ عـَـلـى الـطــّـغــاةِ
لـَـكَ الـْحـَيّ الــْمُـنـاصـِـرُ وَالــْعـَهـيـدُ
وَبـَـلــَّغــْـتَ الــرِّســالــَة َ بـِاصْـطـِـبـار ٍ
بـِهــا سَـمـِـعَ الــْمُـقــَرَّبُ وَالــْبـَعــيـدُ
لــَقـِـيـتَ مِـنَ الــْعــُـتــاةِ أذىً كـــَـثـيـراً
وَمَـسَّ صـِحـابَـكَ الــْعـَـنـَتُ الـشَّـديـدُ
وَواجـَهـْـتَ الــْمـَـصـاعــِـبَ بـِالـثــَّبـاتِ
وَلــَمْ يـُوهـِـنْ عـَـزيـمَـتـَـكَ الــْوَعـيـدُ
وَقــابـَـلــْـتَ الإســاءَة َ بـِالـتــَّـغــاضـي
وَبـِالإحــْـســـان ِ، وَاللهُ الــشـَّـهــيـــدُ
فــَمـِنـْـكَ الـْحـِلــْمُ وَالـصَّـبـْرُ الـْجـَمـيـلُ
وَمِـنـْـكَ النـّـصْـحُ وَالـْقــَوْلُ الـسَّـديـدُ
رَجــَـوْتَ لــِكــُـلِّ مـَـنْ عــاداكَ خــَـيـْـراً
وَأنْ يـَـنـْـصـاعَ لـِلـرَّشـَـدِ الــْـعـَـنـيــدُ
مِـنَ الأعــْـداءِ يَـعـْـصـِمُـكَ الـْحـَـفـيــظ ُ
هـُـوَ الـْجـَبــّارُ يَـقــْـصـِمُ مَـنْ يـَـكـيـدُ
وَبـانَ الــْحــَــقّ وَانــْـدَثـــَـرَ الــضــَّـلالُ
وآبَ إلى الـْهـُـدى الـْجـَمـْعُ الــْمَـريـدُ
وَبــِالإســـْــلام ِدانَ الــشــَّـانــِـــئُـــــونَ
فــَمـا بـِالــْمـِثــْـل ِجـُـوزُوا أوْ أبـِيـدُوا
عـَفـَوْتَ وَقــَدْ قــَدَرْتَ عـَـلى الــْعـِـقـابِ
وَبـَـعــْــدَ تــَخــَـوّفٍ أمـِـنَ الـشـَّـريــدُ
أبـا الــزَّهـــْـراءِ نــَـوَّرْتَ الــْـقــُـلــوبــا
بـِكَ ابـْـتـَهـَجَ الــْمـُعــَمـَّـرُ وَالــْوَلـيــدُ
وُهـِبـْتَ حـَبـيـبَـنا الـْخـُـلـُـقَ الـْعـَظـيمـا
وَأهــْـلُ الــْبـِـرِّ أنــْتَ لــَهــُمْ عـَـمـيـدُ
لــِـمـَـنْ والاكَ جـَــنــَّـاتُ الــنــَّـعـــيـــم ِ
وَمـَـنْ عـــاداكَ لـِلــنــّـار ِالــْوَقــيـــدُ
عــَـلــَـيــْـكَ صـَــلاة ُرَبــِّـكَ وَالــســَّــلامُ
بــِكَ الـدُّنـْـيـا وَمَـنْ فــيهـا تـُـشـِيــدُ