||دموعك الكــــاذبة||
للشاعر فادي مقدادي
كفي دموعك إنني لا أخــــدعُ فلقد رأيت بأنها لا تنفــعُ
قد كنت أبكي إن أرى لك دمعةً فوجدتها في ذي التوافه تنبعُ
حتى غدت أسطورة وحكايـــــة ومواهباً فيها تجيد وتبدعُ
قد كان عندي الشكّ أنك تكذبي والقلب مسكينٌ بدمعك يفزعُ
فإلام تستجدي فؤاداً طيبــــاً لا يستزيد بغير حبك مطمعُ ؟
فعقرته غدراً بدمع زائف !! وجروحه ظلماً تثار وتدمعُ
ولقد تبوأ كفرهُ بدموعكم ! عرش الثريا في السماء وأرفعُ
ولقد تبين أنك لا تستحي !!! من كان ذاك . فأي شيء يصنعُ
رفقا بدمعك يا بنيةُ إنّ لي قلباً أصماً أبكماً لا يسمعُ
قد مات يوماً من سموم أذرفت وبحرقة الأيام مات ملوّعُ
كفي دموعك وارحلي ولتعلمي وئدُ الفؤاد ، فلا يذل ويخضعُ
وطريقكي أنتي رسمت خيوطه ! ما إن نظرت الى سرابك يلمعُ
حتى تبين وهمهُ وخداعهُ !!!. تستعطفي من مات يعفوا ويشفعُ ؟
كفي دموعك عن جروحي وافهمي إن مات قلبٌ للفتى ما يصنعُ ؟
إني أرى أني دفنت مواجعي في الأرض ، هل سكانها قد يرجعوا ؟
إن عاد سكان القبور الى الدُنى فلك فؤادي يستذلّ ويخضعُ
نم يافؤادي في ضريحك واثق ! فالثأر دين من عيون تدمعُ