||لا أوحش الله منك يا رمضان||
للشـــاعرة المتميزة
رابعة مصطفى المومني
تعلّقَ قلبُنــا بالوجــدِ فيـــك
غذاءَ الروحِ لا تبخلْ علينـا سهرنا فيك نعبـدُ ربَّ عـــزٍّ شربنا من عطائكَ وارتوينـا قرأنــا فيــك قرآنـاً عظيمــــا لكي تشفى القلوبُ لذا سعينا غسلنا النفسَ من دَرَنِ الذنوبِ وصلنا الرحمَ فيكَ وما طغينا فهل سنعودُ بعدَك مثلَ قبـــل ونفقدُ في ربوعِك ما جنينــا فسرْ أهلالُ قد أزِفَ الرحيلُ نلوِّحُ للــــوداعِ لك اليدينـا ولكن عِدْنا أن تأتي سِراعـا ففيكَ لربِّنــا ، حبــاً ، دَنيْنـــا فلا نامتْ عيونُ الكفرِ يومـا ولاسكنَ الكرى للسلمِ عينـا وإنَّا نحنُ مثــلُكَ يا هــــلالُ لأوبتِنـــا لغربتِنـــا نوينــــا لكلِّ بدايـةٍ لا بـــدَّ مَنهَـــــا يبدَّلُ من لقاءِ الوصلِ بَيْنـا |
أتى المحبوبُ في شوقٍ إلينـــا
أتى بالبهــجةِ العظمــى علينــا جنى من قلبِنــا حبــاً كبيـــراً ترعرعَ في الفؤادِ فقــرَّ عينـــا يُسامرنا ويدعــــو كل فـــــردٍ ليقطفَ رحمةً ويســدَّ دَيْنـــــا تراءى لنا صديقاً فــي النهــارِ نصومُ وثم نأكلُ ما اشتهيـنا لعــلَّ جنـــانَ ريَّــانٍ تنـــادي لنشربَ شُهدَها الماءَ اللُّجينا فغابَ ملوِّحــا يرجو وداعــا فقلنا أيا حبيبُ...تغيبُ أينــا ؟ فأنت أيا صديقا مـا عشقنـا وأنت الروحُ أنت ما هوينـا فما شفنــا مثلَكَ في الشهورِ ومثلَ عطاءِ خيرِكَ ما رأينا فقالَ لنا الهلالُ لقد عجـزتُ نعم قـد عدتَ عُرجونا لدينـا وقلنا قفْ أيا رمضانُ مهــلا فلا تذهبْ ونرجوك الهُوينى |